الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم
هل التحرك من صف إلى صف لسد فرجة أثناء صلاة الجنازة يبطل هذه الصلاة، وما مبطلات صلاة الجنازة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن السنة في صلاة الجنازة إذا صليت في جماعة أن ترص فيها الصفوف وتسوى كما تسوى في سائر الصلوات، لما ثبت في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى قبر المرأة التي كانت تنظف المسجد فصف الناس وكبر أربع تكبيرات. رواه ابن ماجه وغيره بألفاظ مختلفة. قال في المنتقى شرح الموطأ: وقوله فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد إلى موضع قبرها حتى صف الناس على قبرها، وهذا يقتضي أن الصفوف على الجنازة مسنونة كسائر الصلوات. انتهى. وجاء في المغني: قال: فصل: ويستحب تسوية الصف في الصلاة على الجنازة، نص عليه أحمد، وقيل لعطاء: أخذ على الناس أن يصفوا على الجنازة كما يصفون في الصلاة؟ قال: لا، قوم يدعون ويستغفرون ولم يعجب أحمد قول عطاء هذا، وقال: يسوون صفوفهم، فإنها صلاة ولأن النبي صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج إلى المصلى، فصف بهم، وكبر أربعاً، متفق عليه، وروي عن أبي المليح أنه صلى على جنازة، فالتفت، فقال: استووا لتحسن شفاعتكم. انتهى. هذا ومن تسوية الصفوف سد الفرج والخلل في الصف، فمن رأى فرج في الصف الذي أمامه استحب له التقدم لسده ولو كان في الصلاة، ولا يضر صلاته ذلك. وأما مبطلات صلاة الجنازة فإنها تبطل بترك شرط أو ركن، وشروطها هي شروط سائر الصلوات إلا الوقت فليس لها وقت معين، وإن كانت تكره في بعض الأوقات، وأما أركانها فهي: النية والقيام مع القدرة وأربع تكبيرات وقراءة الفاتحة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء للميت وتسليمة واحدة، وهذا مذهب الشافعية. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني