الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء منتجات الشركة ليس كشراء أسهمها

السؤال

هل يجوز شراء أسهم شركات نستخدم منتجاتها مثل سوني ومايكروسوفت وتويوتا؟ علما بأن هذه الشركات كل حساباتها في بلدان غير إسلامية،
المشكلة أن الواحد يشعر بأنه يفيد الشركة و في نفس الوقت لا يستطيع أن يقاسمها الأرباح، لأنها تضع أموالها في بنوك ربوية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الشركات التي تتيح فرص اشتراء الأسهم نوعان، نوع تجوز معاملته وشراء أسهمه، ونوع لا يجوز ذلك معه، وكنا قد فصلنا القول في ذلك، فراجعه في الفتاوى ذات الأرقام: 3099، 18894، 2420. وعليه، فإذا كانت الشركات المسؤول عنها تودع أموالها بفوائد ربوية، سواء كان ذلك في بلدان إسلامية أو غير إسلامية، فإن شراء أسهمها لا يجوز ولو كنا نستخدم منتجاتها. فشراء منتجاتها يختلف عن اشتراء الأسهم فيها، فشراء منتجاتها مجرد تعامل مع صاحب المال الحرام، وذلك فيه تفصيل للعلماء يطول ذكره، وأما شراء الأسهم، فإنه ممارسة لذات الربا، لأنك إذا اشتريت السهم كنت شريكا، والشريك له حكم شريكه، وشتان ما بين ممارسة الربا والتعامل مع المرابين. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني