الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يمكن القيام بعملين يحملان نفس النية، وماهو رأي المالكية في الأمر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالمسألة المسؤول عنها تعرف بمسألة التشريك، ولمعرفة التفصيل فيها راجع الجوابين التاليين: 6579/ 7273 ومذهب المالكية في هذه المسألة هو جواز الجمع بين عبادتين في نية واحدة في ما يلي: 1-إذا كانت العبادتان متداخلتين مع اتحادهما في الحكم ككونهما واجبتين، فالمرأة التي انقطع حيضها وعليها جنابة قبل ذلك يجزئها غسل واحد إذا نوت الاغتسال من الأمرين أو أحدهما ناسية للآخر، قال خليل في المختصر: وإن نوت الحيض والجنابة أو أحدهما ناسية للآخر حصلا. انتهى. 2-أن تكون العبادتان متداخلتين إحداهما واجبة والأخرى سنة، كمن عليه جنابة مع إرادة غسل الجمعة فيجزئه غسل واحد عنهما إذا نواهما معاً، أو نوى كون غسل الجنابة نائباً عن غسل الجمعة، قال خليل في مختصره أيضاً: أو نوى الجنابة والجمعة أو نيابة عن الجمعة حصلا. 3-أن تكون العبادتان إحداهما غير مقصودة بذاتها كتحية المسجد مع ركعتي الفجر فتنوب الثانية عن الأولى، قال خليل في شأن رغيبة الفجر: ونابت عن التحية. انتهى. وقال الشيخ الخرشي في شرحه لمختصر خليل : ويستحب أيضاً إيقاعها في المسجد لأنها تنوب عن التحية في إشغال البقعة، ففعلها في المسجد محصل للتحية بخلاف فعلها في البيت فإنه مخل بذلك. انتهى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني