الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التثاؤب.. ذمه.. سببه.. وعلاجه

السؤال

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه, وبعد..فٌٌإني شاب في الثالثة والعشرين من عمري وأعاني من كثرة التثاؤب، فأفيدوني أفادكم الله?

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن التثاؤب من الشيطان، كما في الحديث، وعلى من أحس به أن يدفعه ما استطاع وأن يضع يده على فيه، وأن يخفض صوته ولا يعوي عواء الكلب، فإن الشيطان يضحك من ذلك، روى الشيخان من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان.

وأما عن علاجه، فإن العلماء ذكروا أن من أسبابه امتلاء البدن وثقله، مما يكون ناشئاً عن كثرة الأكل والتخليط فيه، فعلاجه يكون بالتقليل من ذلك، ففي فتح الباري: قال النووي: أضيف التثاؤب إلى الشيطان لأنه يدعو إلى الشهوات، إذ يكون عن ثقل البدن واسترخائه وامتلائه، والمراد التحذير من السبب الذي يتولد منه ذلك وهو التوسع في المأكل.

ولا بأس أن يستعين المرء في دفع التثاؤب بالإكثار من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني