الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتفاع بالفوائد القانونية

السؤال

شركة أنكرت حقوق عامل، وقد تم رفع دعوى على الشركة رواتب وأتعاب نهاية خدمة، وبعد 15 سنة تم تحصيل المبلغ مع فوائد قانونية، هل هذه الفوائد تعتبر ربا وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يحل لهذا العامل أن يأخذ من المال إلا ما يستحقه من هذه الشركة على وجهه الشرعي فقط، وما حكم له به وهو يعلم أنه لا يستحقه فلا يحل له أخذه، وذلك أن حكم القاضي لا يحل الحرام، روى البخاري ومسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئاً بقوله، فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذها.

وبخصوص هذ الفوائد المذكورة فإن من المعلوم أن الراتب ليس مالاً نامياً بنفسه، ومن هنا فلا يجوز أخذ فائدة أو أي مبلغ زائد عليه، ولكن إن كان المقصود بالفوائد القانونية ما صرفه هذا العامل من أموال في توكيل محام وإجراءات القضية ونحو ذلك، فإن كان الأمر كذلك فلا حرج إن شاء الله على هذا العامل في أخذها، وقد سبق بيان ذلك ضمن الفتوى رقم: 43618، وإن كان المقصود بهذه الفوائد أمراً آخر لم تذكره فنرجو بيانه حتى يجاب عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني