الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرحلات المختلطة لاتخلو من الفتنة

السؤال

أنا طالبة فى السنة الأخيرة كلية الآداب بالمنيا وإنى والحمد لله ألبس الخمار لكن بعض زميلاتي يصررن على ذهابي معهن فى رحلات إلى البلاد المجاورة، مع العلم بأنها رحلات مختلطة فيها ذكران وإناث، وحجتهم أنها آخر سنة ولا بد من أن أمتع نفسي، فما رأي الشريعة الإسلامية فى ذلك؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيراً على التزامك بالحجاب، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منك ذلك وأن يثبتك عليه، ونشكرك على حرصك على الوقوف عند حدود الشرع.

وبخصوص سؤالك فلا يجوز لك السفر والحال ما ذكرت، لأن ذلك قد تضمن عدة أمور مخالفة للشرع، ومنها:

السفر بلا محرم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أنه قال: لا تسافر المرأة يومين إلا ومعها ذو محرم.

وهذا الحكم يشمل السفر مطلقاً من غير تحديد مدة لإطلاق الروايات الأخرى، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 6219.

الأمر الثاني: الاختلاط بين الفتيان والفتيات، والذي يغلب في مثل هذه الأحوال أن يكون على وجه تترتب عليه الفتنة، وهو قد حرمه الشرع، وراجعي الفتوى رقم: 11320.

وتنبهي إلى أن الإسلام لا يمنع من الاستمتاع والترويح عن النفس إلا أن ذلك مقيد بما أباحه الشرع، روى أحمد في المسند عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يومئذ لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني أرسلت بحنيفية سمحة.، يعني بذلك حديث الحبشة ولعبهم في المسجد بالسهام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني