الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وكلته أمه ليرمي عنها فلم يرم فما حكمه؟

السؤال

حججت مع والدتي وعمري 15 سنه والآن عمري 35 سنة أي قبل 20 سنةالذي حصل أن والدتي وكلتني لرمي الجمرات في اليوم 11 و12 من ذي الحجة ولكني ولجهلي بالحكم وخوفي من الزحام لم أرمها ولم أخبر أحدا بأنني لم أرمهافهل حجنا صحيح؟ وماذا علي في ذلك؟ أفيدوني جزاكم الله خيراوهل حجتي في ذلك العمر يغني عن حجة الإسلام؟
بارك الله فيكم وجعل ذلك في موازين حسناتكم

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أسأت في عدم رميك عن نفسك وعن والدتك التي وكلتك، وعليك أن تستغفر الله وتتوب إليه من هذا العمل، وحجكما صحيح، ولكن يلزم كل واحد منكما دم يذبح في مكة ويوزع على فقراء الحرم، لأن الرمي واجب في الحج يلزم بتركه الدم، وعليك أن تخبر أمك بذلك حتى تنوي عند إخراج الدم أنه جبر لترك واجب من واجبات الحج.

وراجع أيضا الفتاوى التالية: 13661، 35729، 87187.

وإذا كان عمرك في تلك الحجة قد وصل إلى تمام الخامسة عشرة، فإن حجتك تلك تجزئك عن حجة الإسلام، لأنك بالغ حينذاك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني