الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اجتماع الناس على طعام في بيت الميت مخالف للسنة

السؤال

نلاحظ عندنا انه حينما يكون فرح ( زفاف ولادة طفل... الخ ) يقوم اهل البيت (وكذا يفعل اهل شخص متوفي صدقة عن ميتهم) بإخراج ماكولات متنوعة (حلويات قهوى شاي كسكس...الخ) عند المسجد بعد صلاة الجمعة ويأكل منها المصلون الذين خرجوا من المسجد غنيهم و فقيرهم و لا تقدم للفقراء وقد اصبحت هذه عادة عندنا. فهل ما ذكرنا لكم ثابت شرعا وهل هو الزينة المذكورة في القراان الكريم في قوله تعالى " ...خذوا زينتكم عند كل مسجد و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا..." . وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي الحديث عند أحمد وابن ماجه والطبراني في معجمه الكبير وغيرهم عن جرير بن عبد الله البجلي قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة.

وقد اتفق المذاهب الأربعة المتبوعة على أن اجتماع الناس على طعام بيت الميت أمر مكروه مخالف للسنة وهو من البدع المكروهة لا المحرمة.

واستثنى الحنابلة الضيوف، فيجوز إطعامهم.

وأما التصدق بالطعام دون اجتماع في بيت الميت، فليس فيه محذور وليس داخلا تحت الكراهة، وليس الإطعام في المسجد من الزينة الواردة في الآية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني