الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من خاف خروج وقت الصلاة قبل إمكان الوضوء

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم أنا فتاة وكنت خارج المنزل وحان وقت الصلاة ولم أكن على وضوء، وليس هناك مكان مناسب لأتوضأ فيه. فماذا أفعل وأنا لا أستطيع الرجوع إلى المنزل قبل موعد الصلاة التالية؟ وشكراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا حان وقت الصلاة وأنت خارج المنزل فعليك بذل الجهد في وسيلة للوضوء وأداء الصلاة في وقتها، ولا يشترط للوضوء مكان فسيح متسع، بل كل ما أمكن ولو داخل الحمام، لأن الوضوء داخله جائز إلا أن الأفضل تركه، وراجعي الفتوى رقم: 52809.

فإذن تعذر عليك وجود مكان للوضوء وكان رجوعك للمنزل مع بقاء قدر من وقت تلك الصلاة، فيباح لك جمعها مع التي بعدها إذا كانت مما يصح جمعها كالظهر مع العصر والمغرب مع العشاء، وللتعرف على الحكم الشرعي للجمع بين الصلاتين راجعي الفتوى رقم: 2160.

وإن خفت خروج وقت الصلاة قبل إمكان الوضوء فعليك التيمم لها وأداؤها في وقتها، لأن التيمم بدل عن الوضوء لقوله تعالى:

وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ (المائدة: من الآية6).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني