الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء بيت بالتقسيط بفائدة

السؤال

قبل نحو ثماني سنوات كانت قضية استئجار منزل مستحيلة في لبنان وكانت بداية أخذ قروض من البنوك، وقد أنشأت الدولة مع القطاع الخاص مصرف الإسكان الذي كان يطلب من المقترض أخذ وعد بالبيع من صاحب الشقة ثم تتم كافة المعاملات على أساس أن البنك يشتري ثم يدفع هو مباشرة ثمن الشقة لصاحبها فتسجل باسمي مع رهن بقيمة الشقة بعد فترة انتهاء القرض أي بعد ثماني عشرة سنة، فيصبح نظرياً أنني أشتري الشقة من المصرف بكامل المبلغ المستحق بعد 18 سنة بينما عملياً أن أدفع أقساطاً للمبلغ ومن ضمنه الفوائد غير الثابتة والتي تتحرك صعوداً ونزولاً حسب السوق. هل هذا حرام؟ وما هو الحل الآن خصوصاً أنني غير قادر على سداد كامل المبلغ علماً أنه في حال التسديد الآن تحسم نسبة كبيرة من الفوائد، ماذا يمكنني أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي فهمناه من سؤالك هو أن البنك يشتري لك البيت ويسجله باسمك ثم يقسط عليك الثمن مع فائدة قابلة للزيادة والنقصان حسب السوق، وأن البيت يبقى مرهونا للبنك حتى تكمل الأقساط.

فإن كان الأمر كما فهمنا، فإن هذه المعاملة محرمة، لأن البنك أقرضك مبلغا من المال واشترط عليك رده مقسطا بأكثر منه، وهذا هو عين الربا.

والحل هو أن تتوب إلى الله عز وجل وتسدد باقي الثمن للبنك أو تعلن لهم عجزك، وفي هذه الحالة يبيعون البيت ويستوفون منه ما لهم والباقي يردونه لك، ويمكنك شراء سكن أو استئجاره حسب قدرتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني