الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بعرض المرأة نفسها على الرجل الصالح

السؤال

أنا ملتزمة ومعجبة بشخص ملتزم يسكن قربنا، ما يعجبني فيه هو التزامه، ولكنه متزوج، هل يمكنني أن أطلب منه أن يتزوجني، لأنني لا أريد غيره، ولا يقع في بالي سواه فماذا أفعل، أنا اخترت أن أقول له، لأنني أخاف أن يتزوجني شخص غير ملتزم، أرشدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بأس بأن تعرض المرأة نفسها على الرجل الصالح للزواج منه، ولو كان متزوجاً، فقد كان النساء يعرضن أنفسهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان متزوجاً، لكن احذري من أمرين:

الأول: أن تفسدي الزوج على امرأته، فإن ذلك محرم لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبداً على سيده. رواه أبو داود، وصححه الألباني، والحديث وإن كان نصاً في إفساد المرأة على زوجها، ولكن في معناه كذلك إفساد الزوج على امرأته، كما أشار إلى ذلك صاحب عون المعبود بشرح سنن أبي داود.

الثاني: إياك أن تطالبيه في حال موافقته على نكاحك بطلاق امرأته، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التلقي وأن يبتاع المهاجر للأعرابي وأن تشترط المرأة طلاق أختها.. الحديث متفق عليه، واللفظ للبخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني