الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة تساعد زوجها في قضاء أربه ما استطاعت

السؤال

زوجي إنسان يحاول أن يحيي الدين في البيت، فهو وإن كان مشغولا يحاول أن يقرأ القرآن والحديث، وحدث أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبلا و لكني لاحظت أنه وبشكل متكرر في الليل وبعد النوم يضع الغطاء بين رجليه ولست أدري ما أقول فهو يتحرك كأنه يجد لذة مع العلم بأنه يقع بي كل ليلة مرة ومرتين ولمدة ساعة في الغالب ولما لاحظت تصرفه حاولت أن أساعده بإشباعه ولكن لا فائدة ولم أخبره بعلمي وهذا الأمر يضايقني ثم إنه لا يستطيع أن يصبر وقت حيضي ويطلب مني أن أعض عضوه، عفوا لذلك، فما المشكلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر أن زوجك به شبق زائد على الحد الطبيعي (أي شدة غلمة وفرط شهوة)، ويبنغي أن تساعديه في قضاء أربه حسب ما تستطيعين ما لم يكن في ذلك ارتكاب ما حرم الله، كأن يأتيك في الدبر أو في الفرج حال الحيض.

وأما أن يقضي شهوته بغطاء يضعه بين رجليه أو غير ذلك من الوسائل الأخر فإنه لا يجوز، قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (المؤمنون:5-7).

وعليك أن تنصحيه بالابتعاد عن الإثم، وقد أغناه الله بالحلال، فإن من رأى منكراً وجب عليه أن يغيره بالقدر الذي يستطيع، روى مسلم من حديث أبي سعيد مرفوعاً: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. وسيعينك على ذلك أن زوجك يحاول إحياء الدين في البيت.

ثم ما ذكرت من طلبه منك أن تعضي عضوه، فإن الأفضل تركه مع أنا لم نجد دليلاً يحرمه، وراجعي فيه الفتوى رقم: 2146.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني