الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة كلمة (وبركاته) في التسليم جهة اليمين سنة ثابتة

السؤال

يوم من الأيام غاب الإمام وتقدمت لإمامة المصلين وأثناء التسليم قلت (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - جهة اليمين ) ثم (السلام عليكم ورحمة الله - جهة اليسار) وبعد الصلاة قال أحد المصلين إن هذه بدعة هل هو على حق وماهي الطريقة الصحيحة للتسليم من واقع سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .ولكم خالص التحية

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاء في سنن أبي داود من حديث وائل بن حجر قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله.

وفي عون المعبود شرح سنن أبي داود: وحديث التسليمتين رواه خمسة عشر من الصحابة بأحاديث مختلفة فيها صحيح وحسن وضعيف ومتروك، وكلها بدون زيادة وبركاته، إلا في رواية وائل هذه، ورواية عن ابن مسعود عند ابن ماجه وعند ابن حبان، ومع صحة إسناد حديث وائل -كما قال الحافظ في بلوغ المرام- يتعين قبول زيادته، إذ هي زيادة عدل، وعدم ذكرها في رواية غيره ليست رواية لعدمها، وقد عرفت أن الوارد زيادة وبركاته، وقد صحت ولا عذر عن القول بها، وقال به جماعة من العلماء. انتهى.

وعليه؛ فإن قول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في التسليم إلى جهة اليمين، والسلام عليكم ورحمة الله إلى جهة اليسار، ليس ببدعة بل هي سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال ابن قدامة رحمه الله بعد أن ذكر حديث وائل السابق: (فإن قال ذلك فحسن). ا.هـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني