الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هيئة وضع اليد اليمنى على اليسرى في القيام

السؤال

أين أضع كلتا يدي في الجلسة بين السجدتين وكيف تكون هيئة وضع اليمنى على اليسرى فهل هناك هيئات مشروعة وما معنى الكف والساعد والرسغ والذراع والمرفق وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 8249 أن اليدين في الجلسة بين السجدتين توضعان على الفخذين قريباً من الركبتين بحيث تسامت رؤوسهما الركبة، ولا يضر في أصل السنة انعطاف رؤوس أصابعهما على ركبتيه، كما ذكر ذلك ابن حجر الهيتمي في المنهاج القويم.

وأما عن مكان وضع اليدين في القيام فانظر الفتوى رقم: 36112 وأما كيفية ذلك فيقول ابن حجر الهيتمي: في شرح المقدمة الحضرمية المسمى بالمنهاج القويم: وقبض بكف يده اليمنى وأصابعها كوع يده اليسرى وهو العظم الذي يلي إبهام اليد، وأول الساعد وبعض الرسغ وهو المفصل بين اليد والساعد. وحكمة ذلك أن يكونا فوق أشرف الأعضاء وهو القلب الذي هو محل النية والإخلاص والخشوع. ا.هـ

وفي كلام ابن حجر هذا بيان لكيفية القبض، وبيان لمعنى الكوع وأنه العظم الثالث الواصل بين الإبهام والرسغ، وفي كلامه أيضاً بيان لمعنى الرسغ.

وأما الذراع من الإنسان فهي من المرفق إلى أطراف الأصابع، وقال بعضهم: هي الساعد الجامع لعظمي الزند، والزند وصل طرف الذراع بالكف، وأما المرفق فمجتمع طرف الساعد والعضد أو هو آخر عظم الذراع المتصل بالعضد.

وأما الكف فهي اليد وهي من الرسغ إلى أطراف الأنامل.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني