الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع في المطر يصح بتوافر شروطه

السؤال

أرجو أن تفيدوني جزاكم الله خيرا فأنا في حيرة من أمري .
لقد انتشرت في الأردن ظاهرة الجمع بسبب المطر أو حتى البرد فقط ولكني سمعت من أحد الفقهاء عندنا أنه لا يجوز جمع التقديم بسبب المطر وإن ما ورد عن ابن عباس أنه ورد في باب جمع التأخير وأنا أروي أن الرسول عليه الصلاة والسلام صلى الظهر والعصر ورد بروايات أخرى بدون كلمة العصر وأنه يوجد حديث عن ابن مسعود يقسم فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجمع جمع تقديم إلا في عرفة والمزدلفة .... وأنتم في أحد الأجوبة قلتم لأحد السائلين عن الجمع في مصلى المدرسة قلتم له إنه لو كان مسقوفا وأنه إذا لم يكن هناك مشقة في الوصول فلا يجوز الجمع وقلتم للأخ الذي سأل أنه إذا أتى بسيارته ولم يبلله المطر وأنه يوجد سقف والإمام جمع فإنه لا حرج إذا جمع؟؟ فما الحل هل أجمع إذا جمع الإمام بسبب المطر أو حتى بسبب البرد وأرجو منكم ألا ترجعوني إلى أجوبة سابقة؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمسألة الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بسبب المطر من مسائل الخلاف بين العلماء، بين مجيز ومانع، وكلًّ له أدلته، وقد رجحنا في عدة فتاوى سابقة جواز الجمع لعذر المطر الذي يبل الثياب بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء جمع تقديم فقط بشروط، كما في الفتاوى رقم: 43080 ورقم: 30105 ورقم: 6854، ورقم: 6846، وبالرجوع إلى هذه الفتاوى السابقة يتبين لك أن قولنا بعدم جواز الجمع في بعض الأجوبة إنما جاء بناء على عدم تحقق شروط الجمع، وبهذا يزول الإشكال، وأما عن جمعك أنت فإن توفرت فيك الشروط جمعت، وإلا فلا، وقد سبق ذكر هذه الشروط وهي ثلاثة:

الأول: أن يصليها في جماعة.

الثاني: يكون محل هذه الجماعة بعيداً عرفاً.

الثالث: يتأذى بالمطر في طريقه.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني