الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاتصال بأجنبي عبر النت خطوة من خطوات الشيطان

السؤال

أنا زوجة منذ 3 سنوات وعندي 28 سنة، وعندي طفلة عمرها 1.5، وكنت مرتبطة قبل الزواج بشاب من دولة عربية، وكان متواجدا بمصر للدراسة في ذلك الوقت، وكان يريد الزاج مني، ولكن أهلي لم يوافقوا وبعد ذلك سافر لبلده مرة أخرى وتزوج هو الآخر، والآن نحن نتحدث بالإنترنت، وعندما علم بحالتي المادية غير المستقرة بعد الزواج قام بعرض المساعدة المادية بإرسال مبلغ نقدي كل شهر، والسؤال هنا: هل أقبل هذه الأموال وأخفيها عن زوجي أم أنه حرام أن أقبل هذه المساعدة، مع العلم بأن هذه الأموال ليست مقابل أي شيء، حيث إنه متزوج الآن ولا يريد مني أي شيء غير أنه يساعدني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك أيتها الأخت قطع الاتصال والعلاقة بهذا الرجل، فهو أجنبي عنك والحديث معه طريق فساد وخطوة من خطوات الشيطان شعرتم بذلك أم لا، لأن الشرع لم يجز الحديث والتعامل مع المرأة الأجنبية إلا للحاجة وبقدرها.

وأما قبول المال فلا مانع منه إن كان القصد من دفعه فعل الخير وخلا من الأغراض الفاسدة، فالهدية جائزة بين الناس إلا الهدية في معصية الله تعالى، كمن يهدي لامرأة ليستميل قلبها إليه، أو يجرها إلى الوقوع فيما حرم الله من نظر أو لمس أو خلوة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني