الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة خلف الإمام المبتدع

السؤال

السؤال: لدينا إمامان في الحي الذي نسكن فيه يصليان بالناس أولهما حافظ مجود له من الصوت أحلاه ويقرأ بسور طويلة بتأن، إلا أنه متهم ببدع وبإنكار بعض الأحاديث الصحيحة، الثاني وغيره لا يحفظون غير قصار المفصل، أصواتهم غير حسنة وصلاتهم ليست بخاشعة، فماذا أصنع؟ ومع من أصلي؟ أفيدونا أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الإمام الذي وصفته بكونه حافظا مجودا لم يثبت ما ينسب إليه من بدع، وإنما كانت مجرد تهم، فإنه أحق بالإمامة من غيره، إذ الأصل في المسلم السلامة من ذلك، وإنما كان أحق بالإمامة لقوله صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سِلْما. وإذا ثبت كونه مبتدعا، فإن كانت بدعته يحكم على صاحبها بالكفر كمن يذبح لغير الله ونحو ذلك، فلا تصح الصلاة خلفه ولا يجوز جعله إماما للمسلمين.

وإن كانت بدعته غير مكفرة، فالواجب نصحه وتبيين خطأ ما هو مقيم عليه، لكن إن وجد غيره ممن هو سالم من البدعة، فالأصل ترك الصلاة خلف المبتدع.

وراجع الفتوى رقم: 1449 والفتوى رقم: 12270.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني