الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم إعطاء الأجير حقه أكل للمال بالباطل

السؤال

استأجرنا استراحة للزواج وفيها غرفة تؤجر للكوافيرة، أي أن كل واحدة تصلح شعرها عند الكوافيرة يأخذ عنها صاحب الاستراحة خمسة وعشرين بالمائة، فدفعنا جميعاً ما عدا واحدة لم نخبره عنها، ولم تدفع فهل علينا إثم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن إخفاءكم عن صاحب الاستراحة إصلاح هذه المرأة لشعرها عند الكوافيرة وعدم دفعها لأجرة ذلك، من أكل المال بالباطل، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا [النساء:29]، فعليكم بالتوبة إلى الله من ذلك، ويجب على هذه المرأة أن تدفع أجرة إصلاح شعرها، وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 45266.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني