الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أول خطبة لعمر بن الخطاب لما ولي الخلافة

السؤال

أرجو منكم تزويدي بخطبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما تولى الخلافة، وهي تبين منهجه في الحكم ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف الرواة في أول خطبة خطبها عمر لما ولي الخلافة، فقال بعضهم: إنه صعد المنبر فقال: اللهم إني شديد فليني، وإني ضعيف فقوني، وإني بخيل فسخني. وفي رواية أنه قال: إن الله ابتلاكم بي، وابتلاني بكم بعد صاحبي. فوالله لا يحضرني شيء من أمركم فيليه أحد دوني، ولا يتغيب عني فآلو فيه عن أهل الجزء -يعني الكفاية- والأمانة، والله لئن أحسنوا لأحسنن إليهم، ولئن أساؤوا لأنكلن بهم. وروي أنه لما ولي الخلافة صعد المنبر وهمَّ أن يجلس مكان أبي بكر فقال: ما كان الله ليراني أرى نفسي أهلاً لمجلس أبي بكر، فنزل مرقاة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: اقرءوا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر يوم تعرضون على الله لا تخفى منكم خافية، إنه لم يبلغ حق ذي حق أن يطاع في معصية الله، ألا وإني أنزلت نفسي من مال الله بمنزلة ولي اليتيم: إن استغنيت عففت، وإن افتقرت أكلت بالمعروف. ويمكن الجمع بين هذه الروايات بأن عمر رضي الله عنه ألقى خطبته أمام جمع من الناس فحفظ بعضهم منها ما لم يحفظ غيره.

وراجع كتاب: عمر بن الخطاب رضي الله عنه للدكتور علي محمد الصلاَّبي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني