الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسماء السور توقيفية

السؤال

ما هي السور التي تسمى ب المنقذة - الحائلة - طيبة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على شيء يوثق به في كون هذه الأسماء أسماء بعض سور القرآن، فأما المنقذة فقد أورد القرطبي في تفسيره قال: وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: سورة المائدة تدعى في ملكوت الله المنقذة تنقذ صاحبها من أيد ملائكة العذاب. ولم نجد هذا في شيء من كتب السنة المعتبر، ولم يخرج له القرطبي سنداً فلا نراه صحيحاً إذاً.

وأما الحائلة: فأخرج الديلمي عن ابن عمر: قارئ الكهف تدعى في التوراة الحائلة تحول بين قارئها وبين النار. وهذا الحديث أورده الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة.

وأما طيبة فقد أخرج الدارمي من حديث أبي السليل قال: أصاب رجل دما، قال: فأوى إلى وادي مجنة، واد لا يمسي فيه أحد إلا أصابته حية، وعلى شفير الوادي راهبان فلما أمسى قال أحدهما لصاحبه: هلك والله الرجل، قال: فافتتح سورة آل عمران، قالا: فقرأ سورة طيبة لعله سينجو، قال: فأصبح سليماً.

فهذا الأثر مقطوع على أبي السليل، وهو مع ذلك ليس بالقوي، ففي سنده عبد السلام وله مناكير، وفيه الحريري اختلط قبل موته، وقد ذكر السيوطي في الدرر المنثور والألوسي في روح المعاني والشوكاني في فتح القدير وغيرهم أن سعيد بن منصور أخرج أثراً مقطوعاً أن اسمها في التوراة طيبة.

وهذا كله لا يصح الاعتماد عليه لتسمية السورة بذلك إذ أسماء السور بتوقيف من الشارع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني