الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستنشاق.. تعريفه.. ومشروعيته.. وكيفيته

السؤال

أريد أن أسأل عن كيفية الاستنشاق في الوضوء والغسل، هل يدخل الماء في الأنف ويستنشق حتى يشعر به في أعلى الأنف أو يكفي الاستنشاق أن يدخل الماء وسط الأنف؟ وكيف يكون الاستنشاق أثناء الصيام هل يدخل الماء في الأنف مع أو دون الاستنشاق، وكيف يكون الاستنشاق حين يكون الأنف مسدودا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاستنشاق هو: جذب الماء بالنفس إلى أقصى الأنف تنظيفاً لداخله.

وهو واجب عند بعض أهل العلم، وسنة عند بعضهم، وتشرع المبالغة فيه بمعنى إيصاله إلى أقصى مكان في الأنف إلا وقت الصيام فتكره المبالغة بل يكتفى بجذب الماء بالنفس جذباً خفيفاً حتى لا تدخل قطرات الماء إلى الجوف.

وكذا في حالة انسداد الأنف بزكام ونحوه يجذب جذباً خفيفاً حيث لا يستطاع أكثر من ذلك ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

ومن أدلة مشروعية الاستنشاق حديث لقيط بن صبرة قال: قلت: يا رسول الله أخبرني عن الوضوء، قال: أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً. رواه أبو داود والترمذي، وراجع الفتوى رقم: 2941، والفتوى رقم: 30740.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني