الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلوات المتروكة دين يجب قضاؤه

السؤال

ما هو الحل في حال إذا كان شخص مسلماً قد وصل عمره 40 سنة ولم يصل والآن يود الصلاة والالتزام ما هو الحل، 1- هل يجمع جميع الصلوات التي باعتقاده لم يصلها ومن ثم يصلي الصلاة المتأخرة بحكم أنها دين عليه ويساءل عليها؟
2- هل يعوض الصلوات عن طريق الصلاة في المدينة المنورة أو الحرم بحكم أنها تعادل أضعاف الصلاة العادية في المسجد؟
3- هل يصلي عادي ولا يقضي الدين الذي عليه؟
4- بالإضافة إلى صلاة الجمعة كيف تقضى، وللعلم أنا على علم بضرورة الصلاة ووجوبها على المسلم ومع ذلك قد أهملت، الرجاء الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنهنئك على توبتك ونسأل الله تعالى أن يتقبلها وأن يثبتك على الحق ويوفقك لفعل أوامره واجتناب نواهيه، ثم لتعلم أن الله تعالى يتقبل توبة التائبين ويفرح بها فقد قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى:25]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.

والصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال العبد فإن كانت صالحة فقد أفلح وأنجح وإن ضيعها فقد خاب وخسر، وجمهور أهل العلم على أن ما تركته من الصلوات دين عليك يجب قضاؤه في أول فرصة تستطيعها حتى يغلب على ظنك براءة ذمتك، وتكون أوقات القضاء بحسب ما يناسب حالك، وصلاة الجمعة إذا فاتت يجب قضاؤها ظهراً فعليك إذا أن تقضي ظهرا مكان كل جمعة، وينبغي أن تكثر من نوافل الأعمال ومنها الصلاة ولو استطعت الإكثار من الصلاة في مسجدي مكة والمدينة فحسن، وللتفصيل في هذا الأمر نحيلك إلى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 512، 12700، 28140.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني