الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تؤدى الأمانة إلى صاحبها أو إلى من وكله

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمكان علي دين قديم لرجل وبعد فترة طويلة أردت أن أرد هذا الدين ومقداره أربعون دينارا فسألت عن الرجل فقالوا لي مسافر إلى فرنسا فماذا أفعل هل أعطيهم لوالده أو والدته أو أحد من إخوته لأنه غير متزوج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى يقول: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58]، والدين من جملة الأمانات، ولا تبرأ ذمة المدين إلا بدفعه إلى صاحبه إن كان حياً أو إلى ورثته في حالة وفاته، وعليه فما دام هذا الشخص حياً ومكانه وعنوانه معروفان فالواجب عليك تسديد الدين له نفسه، ما لم يأمرك هو بدفعه لأهله أو غيرهم، ويمكنك أخذ عنوانه من أهله وتحويل المبلغ إليه في مكانه الذي هو فيه، أو دفعه لمن يوكلهم في شأن القبض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني