الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس في مناصحة الزوجة لزوجها

السؤال

عندما يكون الزوج خاطئاً في أي قرار هل يمكن للزوجة أن تتدخل وتعارضه، ما حكم الدين في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا رأت المرأة أن قرار زوجها في أمر من الأمور، خالف فيه الصواب وحاد فيه عن الحق فلا بأس أن ترشده وتسدي إليه المشورة والنصح، بل قد يجب عليها ذلك في بعض الأحوال، على أن يكون ذلك برفق وأدب مع توقير للزوج واحترام له، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم وغيره عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

وقد أشارت أم سلمة على النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية، وكانت مشورتها موفقة وقبل منها النبي صلى الله عليه وسلم، وينبغي على الأزواج أن لا يترفعوا عن قبول الحق من زوجاتهم، فإن ذلك من كمال العقل وحسن التصرف وأدب الإسلام، فإن ديننا علمنا أن نقبل الحق ممن جاء به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني