الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستغفار في نهاية خطبة الجمعة

السؤال

في صلاة الجمعة يتوقف الإمام بنهاية الخطبة تقريباً ويقول استغفروا الله ويعطي تقريبا دقيقتين للناس للاستغفار فيقوم الناس بالاستغفار وذلك برفع كل يده والاستغفار كما أن الدعاء من كل أحد على حدة وبسره فهل هذا متواتر من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان المقصود بقول السائل (بنهاية الخطبة)أي نهاية الخطبة الثانية فلا نعلم لهذا العمل أصلاً والمشروع أن الإمام إذا انتهى من الخطبة الثانية تقام الصلاة لا أن يشتغلوا بالاستغفار لمدة دقيقتين.

وأما إن كان المقصود (بنهاية الخطبة) أي الخطبة الأولى بعد جلوس الإمام يقوم الناس بالاستغفار، فلا نعلم مانعاً من ذلك لا سيما وقد ورد أن ساعة الإجابة يوم الجمعة هي ما بين أن يجلس الإمام على المنبر حتى تقضى الصلاة.

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال لي ابن عمر: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قلت: نعم سمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة.

فإذا جلس الإمام بين الخطبتين، فلا مانع أن يستغفر المأمومون كُلٌ على حدة سراً.

وأما رفع اليدين، فقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى بَيَّنَّا فيها عدم مشروعية رفعهما، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3624، 46628.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني