الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجنب الذي يريد أن ينام

السؤال

من فضلكم نريد إفتاءكم فيما سمعناه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه: (جاءه ذات يوم رجل قال له بما معناه يا رسول الله ماذا أفعل إذا كنت على جنابة ولا أقدر على الاغتسال، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: اغسل ذكرك وأنثييك وتوضأ، فهل هذا الحديث صحيح؟ وإن كان كذلك نريد نصه إذا سمحتم لنا جزاكم الله عنا خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث صحيح متفق عليه، ورواه البخاري في صحيحه بلفظ: عن عبد الله بن عمر أنه قال: ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه الجنابة من الليل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضأ واغسل ذكرك ثم نم.

ونلفت نظر السائل إلى أنه ليس في الحديث: ولا أقدر على استعمال الماء. وأن الحديث جاء في الجنب الذي يريد أن ينام، فإنه يتوضأ وينام ولا يلزمه الغسل قبل النوم. وأما إذا أراد الصلاة، فإنه يلزمه الغسل ولا يجزئ غسل الذكر والأنثيين والوضوء.

إلا إذا عدم الماء أو خاف ضرراً باستعماله، فإنه يتيمم لكل صلاة، كما في الفتاوى التالية: 14079، 31988، 43699.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني