الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج من المرأة العاقر

السؤال

أنا مقبل على الزواج من فتاة جميلة تبلغ من العمر 24 سنة يتيمة الأبوين ليس لها أخ. مريضة بداء السكر. تكفلها أختها الكبرى و زوج أختها . هذا الأخير أي زوج أختها كان يضايقها و يريد أن يفعل معها أعمالاً مخلة بالحياء و العياذ بالله .
فأصبحت تعيش في جحيم و لاتستطيع أن تبوح لأختها الكبرى . قتزوجتها لإخراجها من هذا الجحيم مع علمي أنها عاقر أي لا تلد.
و أنا أعلم أن الرسول صلى الله عليه و سلم أمرنا بالزواج بالمرأة الودود الولود . فأريد النصيحة و التوجيه.حفظكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزواجك بهذه البنت التي فقدت أبويها والتي توجد في وضع حرج أمر حسن للغاية، ونسأل الله أن يثيبك به ويجزيك أجرا كثيرا. وأعلم أن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتزوج الودود الولود إنما هو على سبيل الإرشاد والتوجيه لما فيه المصلحة والخير، وليس إلزاما منه، صلى الله عليه وسلم بذلك.

وأعلم أن العقم في النساء وفي الرجال أمر لا يمكن التحقق منه، لأنه كثيرا ما يرزق الذرية من كان يئس منها، وإذا لم يقدر الله بينك وبينها الولد، فيمكنك أن تسعى فيه بتزوج ثانية دون أن تطلقها هي، فإن الله أباح ذلك لمن له القدرة عليه ولا يخل بالحقوق اللازمة فيه قال تعالى: [ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ] (النساء: 3)

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني