الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يبقى المأموم ساكتا إذا فرغ من السورة في الصلاة السرية

السؤال

في بعض الأحيان,وفي الصلاة السرية ومع الجماعة, أقرأ سورة قصيرة ويبقى وقت طويل حتى تكبير الإمام, فهل هناك شيء يقال في هذا الوقت؟جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأولى في حقك قراءة شيء من القرآن، سواء كان سورة أو غيرها، أو الاشتغال بالدعاء حتى لا يؤدي بك الفراغ إلى الوسوسة أو التفكر فيما لا ينبغي التفكر فيه.

قال الباجي في المنتقى متحدثا عن قراءة المأموم في حال السر: وإنما يستحب له القراءة ليشغل نفسه في الصلاة بالقراءة وذكر الله تعالى ولا يتفرغ للوسواس. انتهى.

وقال أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي في كتابه "معاني الآثار: عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقرأ بالسورتين والثلاث في ركعة. وعنه: كان ابن عمر يجمع بين السورتين في الركعة الواحدة من صلاة المغرب.

وقال مالك في الموطأ: لا بأس أن يقرأ سورتين وثلاث في ركعة واحدة، وسورة واحدة أحب إلينا.

هذا، وقد نص الحطاب في حاشيته على أن من كان في الحالة المسؤول عنها فإنه يقرأ سورة أخرى أو يدعو بما يراه، أما أن يبقى ساكتا فإن ذلك لا ينبغي، هذا معنى ما قاله الحطاب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني