الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة في حفظ الله للقرآن دون غيره من الكتب المنزلة

السؤال

شيوخنا الأفاضل: إذا سألني أحد النصارى لماذا لم يحفظ الله تعالى الإنجيل من التحريف والضياع، فما هي الإجابة المقنعة التي أرد عليها بها، وأرجو أن توجهوني إلى أفضل المواقع أو المقالات أو الأمور التي تعينني على دعوة النصارى (باللغة الإنجليزية)؟ وجزاكم الله تعالى خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر العيني في شرحه للبخاري أن بعض علماء النصارى سأل محمد بن الوضاح، فقال: ما بال كتابكم معشر المسلمين لا زيادة فيه ولا نقصان، وكتابنا بخلاف ذلك. فقال: لأن الله وكل حفظ كتابكم إليكم. فقال: استحفظوا من كتاب الله، فلما وكله إلى مخلوق دخله الخرم والنقصان، وقال في كتابنا: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [سورة الحجر: 9]. فتولى الله حفظه فلا سبيل إلى الزيادة فيه والنقصان.

وذكر الشنقيطي في أضواء البيان أن الله تعالى كلف الأحبار والرهبان بحفظ كتابه، ولكنهم لم يحفظوا ما استحفظوه، بل حرفوه وبدلوه عمداً.

هذا؛ ومن الحكم في حفظ الله للقرآن دون غيره من الكتب المنزلة أن القرآن كتاب الرسالة الباقية إلى قيام الساعة فقد تكفل الله بحفظه، فقال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9]، وأما غيره فهي كتب قابلة للنسخ بعد أنبيائها فلم يتول الله حفظها بنفسه وإنما كلف علماء أهل الكتاب بذلك.

وأما المواقع أو المقالات التي تعين على دعوة غير المسلمين بالإنجليزية؛ فإننا نعتذر عن وضع روابط خارجية، نظراً لسياسة موقعنا المتبعة في ذلك.

ويمكنك الاستعانة بأهل العلم الثقات في بلدك؛ ليدلوك على بعضها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني