الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الرجولة أن يداعب الرجل أهله وولده

السؤال

هناك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي، إذا التمسوه وجد رجلاً)) ما مالمقصود بالصبي وكيف يكون رجلاً، أرجو التوضيح وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكره السائل الكريم هو أثر يروى عن عمر رضي الله عنه كما نقل صاحب كنز العمال عن ابن أبي الدنيا وغيره.

ومعناه أن يكون الرجل مع أهله وولده.. متواضعا غير مترفع عليهم يداعبهم ويضاحكهم ويتحدث معهم وينزل إلى مستواهم.

وكان من حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتحدث مع الأطفال ويلاعبهم ويخاطبهم على مستواهم .. كما قال أنس رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ يخالطنا حتى أنه كان يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير مافعل النغير؟ والنغير طائر صغير كان يلعب به ذلك الصبي. والحديث في الصحيحين

وكان في بيته ومع أهله يساعدهم في أعمال المنزل وربما خصف النعل ورقع الثوب أوخاطه.. جاء ذلك في كتب السيرة وفي الأدب المفرد للبخاري.

أما إذا جد الجد فإن على الرجل أن يكون رجلا، حازما يعمل عمل الرجال ويتصرف تصرف الكبار وهذا هو معنى قول عمر رضي الله عنه: فإذا التمس ما عنده وجد رجلا، أي إذا طلب منه الرأي أو العمل أوالكلام وجد رجلا يعمل عمل الرجال ويتكلم كلام الرجال.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 18800.

والله اعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني