الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

جاءني الحيض قبل أوانه بأسبوع (والحقيقة أن هذا الأسبوع كان جد شاق وفيه الكثير من الأعمال+ الحر الشديد)، وعندما جاءني أي يوم السبت كان أسود وليس أحمر وقليل جداً جداً جداً، وظل كذلك يوم الأحد ويوم الاثنين فأنا أتعجب أهو دم الحيض أم ماذا، وهل أصلي أم لا، للإشارة -فدم الحيض يأتيني مصحوباً بالآلام والأوجاع الشديدة والقيء وهذه المرة لم يكن بهذا الشكل فكانت أوجاعاً لكن لم تكن شديدة ولم يكن هناك قيء- دم الحيض عادة يأتيني غزيراً وهذه أول مرة يحدث فيها اضطراب هكذا، أرجوك أجيبوني بسرعة فالصلاة تضيع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الدم الذي قد رأيت قد حصل بعد خمسة عشر يوماً من بداية الطهر من الحيضة السابقة فإنه يعتبر دم حيض يترتب على خروجه ما يترتب على دم الحيض، وراجعي الفتوى رقم: 24241.

وسواد الدم دليل على كونه دم حيض لقول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش: إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود يعرف، فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان الآخر فتوضئي فإنما هو عرق. رواه النسائي وأبو داود وابن حبان، وقال الألباني حديث حسن صحيح.

وكون الدم أقل من عادته لا يدل على كونه غير دم حيض، وإن كان الدم قد عاودك بعد الطهر من الحيضة السابقة بأقل من خمسة عشر يوماً فراجعي الحكم في هذه المسألة في الفتوى رقم: 12110.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني