الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أريد أن أعرف فقط معنى كلمة قهر الرجال دائماً نقول في الدعاء اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال فهل معناها أن يصبحوا مقهورين أو أن يقهروا النساء أو رجالاً آخرين، وهل كلمة الرجال هنا يقصد بها الرجال أو الناس عموماً، أفيدونا؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعبارة قهر الرجال وردت في حديث أخرجه أبو داود في سننه عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم علم رجلا من الأنصار دعاء يزيل الهم ويقضي به الدين، قال له: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم أني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. وقد ضعف الشيخ الألباني هذا الحديث، وقد ورد هذا الدعاء في صحيح البخاري وغيره ولكن بلفظ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال

والمقصود بقهر الرجال أن يتسلطوا على الشخص ويستولوا عليه، قال صاحب تحفة الأحوذي: وفي بعض النسخ: غلبة الرجال أي شدة تسلطهم كاستيلاء الرعاع هرجا ومرجا.

وقال في فيض القدير: ضلع الدين وقهر الرجال قرينتان فإن استعلاء الغير إن كان بحق فضلع الدين أو بباطل فقهر الرجال.

وقهر الرجال -إذاً- هو استعلاؤهم على الشخص بغير حق، كما يقع من الظلمة وأهل الجور، وكلمة الرجال في الحديث على ظاهرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني