الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرح حديث "من باع بيعتين في بيعة.."

السؤال

أبي يملك متجرا في سوق الهال وهو من التجار الذين يرسلون البندورة من بانياس إلى عميله بدمشق وعنده في متجره مزارعون فهل يجوز أن يشتري هذه البضاعة ويرسلها إلى عميله كما هو يشتري من كافة السوق مثل هذه البضاعة أم لا وهل هي عقد بعقدينوجزاكم الله كل الخير ولا تنسونا بالدعاء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان مقصود السائل أن هذه المعاملة تندرج تحت حديث النبي صلى الله عليه وسلم: لا تتلقوا الجلب فمن تلقاه فاشترى منه فإذا أتى سيده السوق فهو بالخيار. رواه مسلم.

فإن هذا الفهم الذي فهمه من الحديث غير صحيح، والبيع المذكور في السؤال بيع صحيح سواء اشترى التاجر لنفسه أو لعميله في منطقة أخرى، وللوقوف على معنى الحديث المتقدم ومذاهب العلماء في هذه المسألة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 48167.

وأما ما أشار إليه من عقدين في عقد أو بيعتين في بيعة فليس من مسألتنا في شيء، ولإيضاح ذلك ننقل ما قاله العلامة الصنعاني في سبل السلام عند شرح حديث: من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا. رواه أبو داود.

قال الصنعاني: قال الشافعي: له تأويلان:

أحدهما: أن يقول: بعتك بألفين نسيئة وبألف نقداً فأيهما شئت أخذت به، وهذا بيع فاسد لأنه إيهام وتعليق.

والثاني: أن يقول بعتك عبدي على أن تبيعني فرسك. ا.هـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني