الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تشغيل الجهاز لقراءة القرآن ولو لم يستمع إليه أحد

السؤال

عندما أخرج من المنزل أقوم بتشغيل شريط قرآن وأتركه من دون وجود أحد يستمع إليه، فهل هذا جائز؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، بعد:

فالقرآن العظيم كتاب شامل، فيه الهدى والنور والخير والبركة قال تعالى: ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ [البقرة: 2]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس: 59].

وفي قراءة هذا القرآن ثواب عظيم وكذلك في سماعه، وقراءته في البيت تطرد الشياطين. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ينفر من البيت الذي يُقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.

وفي صحيح ابن حبان عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، ومن قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهاراً لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام. قال ابن حبان: قوله عليه الصلاة والسلام: لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام، أراد: مردة الشياطين.

والأحاديث في فضائل القرآن كثيرة.. وعلى هذا فإننا نقول للسائل الكريم: لا بأس بتشغيل شريط القرآن في المنزل وإن لم يوجد أحد يستمع إليه، وإن أتيت بسورة البقرة ونويت بذلك طرد الشياطين فحسن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني