الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خبر صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نزل بالحِجْر

السؤال

من هو الصحابي الذي اختطفه الجن وبقي معهم 7 سنين؟ وكيف اختفى عن الأنظار وهو من البشر، ومن لحم ودم، وليس من الهواء كما هم الجن؟ وماذا قال بعد رجوعه عن ذلك العالم؟ وكيف نجح في الهروب منهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف فيما اطلعنا عليه على أن صحابيًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختطفته الجن.

وقد روى أصحاب السير أن رسول الله عندما نزل بالحجر بلاد ثمود في غزوة تبوك، أمر الناس أن لا يخرج منهم أحد تلك الليلة إلا ومعه صاحبه، ففعل الناس ما أمرهم به النبي صلى الله عليه وسلم، إلا رجلين من بني ساعدة، خرج أحدهما لحاجته، وخرج الآخر في طلب بعير له، فأما الذي ذهب لحاجته، فإنه خنق على مذهبه (قضاء حاجته)، وأما الذي ذهب في طلب بعيره، فاحتملته الريح حتى طرحته في جبلي طيء، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألم أنهكم أن يخرج أحد إلا ومعه صاحبه؟ ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي أصيب على مذهبه فشفي.

وأما الآخر الذي وقع بجبلي طيء، فإن طيئًا أهدته لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، وقد روى هذه القصة ابن هشام في سيرته عن ابن إسحاق.

وأما ما يذكر في كتب الأدب وأحاديث الناس من أن خرافة الجهني أو العذري خطفته الجن، ثم رجع إلى قومه بعد مدة، فكان يحدث الناس بالأعاجيب والأحاديث المنكرة، فيعجبون منها فيكذبونه، ويقولون: حديث خرافة، وحكاية خرافية، فهذه القصة من حكايات الجاهلية، وليس الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وننصح السائل الكريم أن يهتم في أسئلته بالأمور المتعلقة بالأحكام الشرعية وما يُشكل عليه من ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني