الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إقامة علاقة عن طريق النت ذريعة إلى الفساد

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أناشاب متزوج لدي طفل وطفلة ومحافظ على أمور ديني وعلى جميع الصلوات في المسجد مع الجماعة ولله الحمد سؤالي يا شيخ بارك الله فيك هو أني يوما من الأيام تعرفت على فتاة عن طريق النت وهي من نفس قبيلتي ومن نفس المدينة أيضا وكل ذلك حصل بالصدفة وأخذنا نتبادل الكلام عن طريق الماسنجر بالكتابة ثم طلبت أن أسمع صوتها فرفضت وقالت أنا عمري ما كلمت أحدا ولكن تكلم وأنا أكتب ثم أخذنا على هذا الوضع عدة شهور بعدها اختفت عن النت لمدة سنة لم أشاهدها على الماسنجر وبعد سنة بالصدفة تقابلنا على الماسنجر وطلبت منها رقم جوالها لكن رفضت ولكن بعد إصرار مني وأبديت لها أني أحبها وأرغب في الزواج منها وهذه هي الحقيقة والله يا شيخ إني نيتي صادقة وأرغب في الزواج منها واتضح لي من كلامها وأسلوبها أنها إنسانة محترمة ومؤدبة وحلفت با الله إنها لمتعرف أي شخص في يوم من الأيام غيري وأنا طلبت عنوانها لكي أتقدم لخطبتها ولكن هي قالت لي الآن هي مشغولة في تحضير الماجستير قالت نستمر نكلم بعض على الجوال إلى أن تنتهي من دراستها وأنا قلت لها بأن كلامي كل هذه المدة لا يجوز أمر منكر لا بد أن نخطب بعضنا أو نملك وبعد ذلك يكلم كل منا الآخر، لكن قالت: مادام كل منا يحب الآخر فالأمر ليست فيه حرمة، لأن كلا منا يريد الآخر بالحلال وأنا يا شيخ محتار في هذا الأمر استخرت الله كثيرا لكن مو راضي يتبين لي الحل هل أستمر معها أو أتركها مع العلم والله إني تعلقت بها وحسيت أنا فاهمين بعض أرجو إفادتي يا شيخ جزاك الله خير ولا تهمل سؤالي والله إني سرت في حيرة من أمري ومحتاج إجابتكم بارك الله فيكم وفي عملكم وجعله الله في ميزان حسناتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أنك وقعت في خطأ بما ذكرته من علاقة وأحاديث مع فتاة أجنبية عن طريق النت، ثم عن طريق الجوال بعد ذلك، فمثل هذه الأحاديث والعلاقات هي ذرائع إلى الشر والفساد، وخطوات من خطوات الشيطان إلى الحرمة، فالواجب قطع هذه الصلة فورا، ثم إذا كنت تريد الزواج منها حقا فالأحسن أن تقابلها من غير خلوة، تنظر إلى وجهها وكفيها، لأن ذلك أمكن من معرفة ما هي عليه من جمال ونعومة بدن. ففي المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل. وفيه أيضا وفي السنن: انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما. ثم تقدم لخطبتها عند وليها، فإن استجاب لذلك فالأحسن أن تعقدوا النكاح ليحل لكما ما تريدانه من استمرار في العلاقة، ولا بأس بتأخير الدخول إلى أن تنهي هي دراستها، أو لا يرضوا بك زوجا لها فتوقف عنها ولا تشغل نفسك بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني