الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تطاع الأم في ترك الصيام لأجل العفة

السؤال

جزاكم الله خيراً على الرد على الفتوى رقم: 52421
ولقد بدأت أصوم فعلا إلى أن يرزقني الله بالزواج والعفة الحلال.. ولكن أمي تغضب لأني أصوم مع أني لا أتعدى الاثنين والخميس فقط...حرصا منها على المذاكرة والامتحانات.. ولا أدري الآن هل أكف عن الصوم لأجل المذاكرة وإرضاء لأمي (أخشى من الرجوع الى ما كنت عليه من تحكم الشهوة بي ولا يمكنني التعجيل بالزواج الآن لأني في فترة امتحانات).. أرجو الدعاء لي أن يعفني الله بالحلال ويرزقني الزوجة الصالحة وأن يغفر لي ما كان مني من جرأة على معصيته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بإقناع أمك بفائدة الصوم ومنفعته لك في تهذيب أخلاقك واستجابة دعواتك عند الإفطار، وتتعهد لها بأنك ستتسحر حتى تأمن مما تخافه عليك من الضرر، كما نفيدك أنا رأينا كثيراً من الطلاب يواصلون الصوم أيام الامتحانات ويزعمون أن ذلك أدعى لتفرغهم واستفادتهم، فإن أصرت على منعك من صوم النفل فإن بر الوالدين مقدم على النفل، إلا إذا لم يكن هناك بديل للصوم يمكنك أن تستعين به في تخفيف شبقك ووقوعك في المعاصي، فهنا يقدم أمر الله بالصوم لتعينه طريقا لمنع الوقوع في المعاصي، وراجع الفتوى رقم: 9210، والفتوى رقم: 51300.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني