الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما تفسير قول الحق تعالى: (والصافات صفا * فالزاجرات زجرا).
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر ابن كثير في تفسيره، والقرطبي -رحمهما الله- أن ابن مسعود فسَّر الصافات، والزاجرات بالملائكة، وكذا قال ابن عباس، ومسروق، وعكرمة، ومجاهد، وسعيد بن جبير، والسدي، وقتادة، والربيع بن أنس.

فهم يصفون في عبادتهم وصلاتهم، ويزجرون الريح والسحب، أو يزجرون عن المعاصي، ويرجح هذا القول ما ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فضلنا على الناس بثلاث، جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة.

وذكر البغوي معاني أخرى للصافات، فذكر منها أن الملائكة يصفون بأجنحتهم في الهواء واقفين حتى يأمرهم الله بما يريد، ومنها أن الطيور تصف باسطة أجنحتها في السماء. كما قال في الآية الأخرى: وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ، وذكر أن الملائكة تزجر السحاب. وذكر أن قتادة فسَّر الزاجرات بزواجر القرآن تنهى وتزجر عن القبائح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني