الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تجزئ النوافل عن القضاء

السؤال

بداية أقول لكم جزاكم الله خير الجزاء على تفضلكم بالإجابة على تساؤلاتنا، وأعز بكم الإسلام وأعز الإسلام بكم، وكان سؤالي هو: هل توفي السنن النوافل محل الصلوات الفائتة أم لا فإني قد سألت الكثيرين ممن لهم علم وإلمام بأمور الدين، وكل منهم يجيب بشكل مختلف فقررت اللجوء إليكم لأجد الجواب الشافي عندكم إن شاء الله تعالى؟ وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أجمع العلماء على وجوب قضاء الصلاة الفائتة بعذر كنوم أو نسيان، وأما المتروكة عمداً فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى وجوب القضاء وأنه لا يجزئ عنه كثرة النوافل، وهذا مذهب الأئمة الأربعة، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا يجب قضاؤها ولا تصح، لأن القضاء لا بد أن يكون بأمر من الشارع، وأمر الشارع بقضاء الفائتة خاص بمن فاتت صلاته لعذر لا التي فاتت من غير عذر.

والقول بوجوب القضاء هو الراجح والأحوط والأبرأ للذمة، وللمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 12700 وعلى القول به لا تجزئ عنه النوافل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني