الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقديم أو التأخير منوطان بالحالة التي يكون عليها المسافر

السؤال

إذا صلى الإنسان صلاة الجمع التقديم لصلاة الظهرين. فهل عليه أن يصلي العشائين جمع التقديم فقط أم أنه مخير بين أيسرهم التقديم أو التأخير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان السائل الكريم يعني الجمع في السفر -كما هو الظاهر لأنه الغالب- فإن للمسافر أن يجمع جمع تقديم إذا دخل عليه وقت الصلاة الأولى وهو نازل، فمثلا إذا غربت الشمس وهو نازل وأراد الارتحال ففي هذه الحالة يقدم العشاء مع المغرب، وإن غربت عليه وهو سائر أخر المغرب إلى وقت العشاء وصلاهما جمعا، وهكذا في الظهر، فإن زالت عليه الشمس وهو نازل وأراد الارتحال قدم العصر مع الظهر وصلاهما جمعا، وإن زالت عليه وهو سائر أخر الظهر إلى وقت العصر. هذه هي سنة الجمع لما في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما، فإن زاغت قبل أن يرتحل صلى الظهر والعصر ثم ركب. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء. رواه البخاري.

وقد ذكر الفقهاء تفصيلا أكثر فلتراجع لذلك رسالة ابن أبي زيد القيرواني في باب القصر والجمع في الصلاة. واعلم أن الجمع رخصة للتيسير على المسافر مع المحافظة على وقوع الصلاة في وقتها أو وقت شريكتها، ولا يوجد ارتباط بين الظهرين والعشاءين في موضوع التقديم أو التأخير، بل إن التقديم أو التأخير منوطان بالحالة التي يدخل فيها الوقت على المسافر وهو متلبس بها من نزول أو سير.

ولمزيد الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 6846، 14412، 22941.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني