الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من اعتاد ذكرا معينا بعد الصلاة أو غيرها لا ينبغي له تركه

السؤال

هل يأثم الفرد بانقطاعه عن بعض الأذكار: بمعنى لو أنني مثلاً كنت قد تعودت على ذكر معين أقوله سرا بعد الصلاة ونما إلى علمي بعد ذلك أن بهذا الذكر أذكار لم ترد في السنة، فهل آثم بتركي لهذه الأذكار، ما تقدم ذكره أقوله من باب النزول عن بعض الفضل مع المقدرة عليه. أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد حث الله تعالى على الإكثار من ذكره، فقال جل جلاله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً*وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً {الأحزاب:41ـ42} ومن اعتاد ذكرا معينا يقوله بعد الصلاة أو غيرها فلا ينبغي له تركه، ولكن لو تركه لا إثم عليه لأن ما ليس بواجب لا يصير واجبا بالمداومة، ولكن تستحب المداومة عليه لما في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل. والذي ينبغي أن يزيد إليه بعض الأدعية الواردة، ولكن لو أبدله بما هو أفضل منه مما ورد به الشرع لعدم قدرته على المجيء بالجميع فلا حرج، والاقتصار على الوارد أفضل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني