الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للمسافر الخيار بين الجمع أو القصر أو الإتمام

السؤال

هل صلاتنا واجبة=== كنا ثلاثة شباب غادرنا من مكة إلى أبها بعد وصولنا، شاب صلى العصر فقط قصراوآخر صلى العصر كاملة وآخر صلى العصر والظهر جمع تأخير وعند وصولنا الفندق كان هناك مسجد قريب منا فالذي صلى كاملا صلى جماعة مع المسجد، أما المقصر فقصر كل فرائضه والجامع يصلي الظهر والعصر معا/المغرب والعشاء معا وفي اليوم التالي خرجنا إلى الحبلة فالمتم صلى كاملا والمقصر كلا بفرضه والجامع على حسب دخول الصلاة للجمع فاختلفت الارآء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمسافة بين مكة وأبها مسافة قصر ولذلك يجوز قصر الرباعية إلى ركعتين وهو الأفضل، وللشخص صلاتها أربعا، وله أيضا الجمع بين صلاة الظهر والعصر، وبين صلاة المغرب والعشاء جمع تقديم أو جمع تأخير، وله فعل ذلك إذا كان دخل لحاجة ولا يدري متى تقضى ولو طالت المدة، أما إذا نوى الإقامة أربعة أيام صحاح أي لايحسب يوم الدخول ولا يوم الخروج، فإنه لا يجوز له الجمع ولا القصر.

وعليه؛ فما فعله كل واحد منكم صحيح، ولمن أتم القصر، ولمن قصر الإتمام، ولمن لم يجمع الجمع، ولمن جمع عدم الجمع إذا كنتم لم تنووا الإقامة إثر وصولكم، فإن كنتم نويتم الإقامة فالذي قصر بعد نية الإقامة يجب عليه إعادة الصلاة، وليس لكم الجمع مرة أخرى ما دمتم مقيمين لانقطاع السفر بنية الإقامة للمدة المبينة سابقا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني