الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسألة حول قصر الصلاة في السفر المباح

السؤال

أنا من سكان الدمام وأذهب أحيانا إلى دولة البحرين فأصلي الظهر والعصر جمعا وقصرا هل فعلي صحيح وأدخل في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم"إن الله يحب ان تؤدى رخصه كما يحب أن توتى عزائمه" ؟ وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرالجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت المسافة بين البلدين المذكورين تبلغ ثلاثة وثمانين كيلو مترا تقريبا ذهابا ـ فقط، وكنت تسافر لغرض شرعي لصلة رحم أو طلب علم أو رزق أو حاجة أخرى مباحة، فيسن لك أن تقصر الصلاة الرباعية ركعتين بعد أن تخرج من البلد الذي سافرت منه إلى أن تدخل البلد الذي تسافر إليه، أو تنوي إقامة أربعة أيام أو نحو ذلك مما يعد قاطعا لحكم السفر كما في الفتوى رقم: 558 ، ولك أن تجمع بين الظهر والعصر وبين العشاء والمغرب في سفرك، هذا قول جمهور أهل العلم وللا طلاع على أقوال العلماء في هذا الموضوع يرجى مراجعة الفتوى رقم: 6215 ، والفتوى رقم: 1887، وإذا كانت المسافة كما ذكرنا فإنما قمت به من قصر الصلاة يعتبر سنة، وكذلك الجمع بين الصلاتين فإنه رخصة ـ وبما قمت به تعتبر داخلا في معنى حديث:إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ـ هذا لفظ الحديث، وقد رواه الإمام أحمد والبيهقي عن ابن عمر، وفي فيض القدير للمناوي عند كلامه على حديث: إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته. رواه ابن حبان وأحمد وغيرهما ـ قال: وقال ابن حجر: وفيه دلالة على أن القصر للمسافر أفضل من الإتمام. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني