الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السنن الراتبة وغير الراتبة والنوافل

السؤال

هل يجوز صلاة الرواتب وبالأخص التي تصلى قبل صلاة الظهر والعصر بعد الأذان وقبل إقامة الصلاة وفي الأخير أرجو من فضيلتكم إفادتي بمعلومات مفيدة حول هذا الموضوع؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فرواتب الصلاة القبلية تصلى بعد دخول وقت الصلاة، وقبل أداء الصلاة المفروضة، ويصح أداؤها بعد الصلاة عند عدم التمكن من أدائها قبلها، وأما الرواتب البعدية فلا تصح إلا بعد أداء المفروضة، وللإفادة في هذا الموضوع نقول: النوافل -وهي ما سوى الفرائض- قسمان:

1- نوافل تابعة للفرائض وتسمى الرواتب: وهي على قسمين: مؤكدات وهي ثنتا عشرة ركعة، أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر.

وأما الرواتب غير المؤكدات فهي: أربع ركعات قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء.

2- أما النوافل ما عدا الرواتب، فهي كثيرة، منها: الوتر وهي آكد النوافل مطلقاً، وأقلها ركعة وأكثرها إحدى عشرة ركعة، يوتر بواحدة في آخرها، ووقتها بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وصلاة الضحى وأقلها ركعتان وأكثرها اثنتا عشرة ركعة، ووقتها يبدأ بعد طلوع الشمس بخمس عشرة دقيقة تقريباً، ويمتد إلى ما قبل الزوال.

3- وهناك نوافل أخرى في أوقات معينة مثل سنة الوضوء وهي ركعتان، وسنة الاستخارة وهي ركعتان أيضاً، وزاد بعض أهل العلم سنة النكاح، وهي ركعتان عند الدخول على الزوجة، وسنة الحاجة وهي ركعتان، عندما تكون لك حاجة إلى الله أو إلى أحد من الناس، وفي ثبوت هاتين السنتين خلاف.

4- وهناك قسم آخر يصلى جماعة وهو صلاة العيدين ركعتان، وصلاة الاستسقاء ركعتان، وصلاة الكسوف والخسوف وهي أيضاً ركعتان.

5- وهناك نوع آخر يسمى النوافل المطلقة غير المقيدة بعدد، وهي تصلى في غير أوقات المنع أو الكراهة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني