الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الرقية بماء الورد

السؤال

أشعر بالتعب في بدني في بعض الأحيان وقد تصيبني رعدة وخوف عندما أقف إماما في الصلاة وأرفض مع العلم بأنني دارس للغة العربية والدراسات الإسلامية فدلني البعض إلى الاستحمام بماء الورد ( المورد ) يوم الاثنين والجمعة لمدة ثلاثة أسابيع
ثم أسمى وأرمي هذا الماء في أركان غرفتي الأربعة
فهل هذا حرام
وجزاكم الله خيرا ( أسألكم الدعاء )

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الماء المذكور قرئت فيه بعض الآيات القرآنية أو شيء من الرقية الشرعية فلا ينبغي رميه أو سكبه، وإنما يشرب ويغسل به البدن أو العضو المصاب. هذا ما ورد عن السلف الصالح.

ولتفاصيل ذلك وأقوال أهل العلم نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 13186.

أما إذا لم تقرأ عليه آيات قرآنية ولم يكن هناك ما يتنافى مع الشرع من الاعتقادات الفاسدة وكانت رقية أو علاجا مجربا فلا مانع من ذلك إن شاء الله تعالى.

ففي صحيح مسلم وغيره أن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله: كيف ترى في ذلك؟ فقال: أعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا.

قال في شرح عون المعبود: والحديث فيه دليل على جواز الرقى والتطبيب بما لا ضرر فيه ولا منع من جهة الشرع، وإن كان بغير أسماء الله تعالى وكلامه...

وعلى هذا، فإذا لم يكن في العملية المذكورة شيء من الشرك أو الاعتقاد الفاسد أو مخالفة للشرع فلا مانع منها.

نسأل الله تعالى أن يشفيه ويعافيك من كل مكروه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني