الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين سنة العبادات والعادات

السؤال

نرجو من فضيلتكم البيان حول الفرق بين سنة العبادات والعادات مع أمثلة توضيحية. وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسنة لغة: عبارة عن السيرة والطريقة المعتادة، وهي في الشرع تطلق عدة إطلاقات، فقد تطلق ويراد بها ما يقابل البدعة، وتطلق ويراد بها ما يقابل الواجب، وأكثر استعمال الفقهاء لها بهذا المعنى. وتطلق ويراد بها المصدر الثاني من مصادر التشريع الاسلامي، وهي بهذا المعنى تشمل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته. فالسنة القولية: هي الأحاديث التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم في مختلف الأغراض والمناسبات، مثل قوله: إنما الأعمال بالنيات.

والسنة الفعلية: هي الأعمال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم مثل: أداء الصلاة، وأداء شعائر الحج، وقضائه بشاهد ويمين المدعي. وغير ذلك.

والسنة التقريرية: هي أن يسكت النبي صلى الله عليه وسلم عن إنكار قول أو فعل صدر أمامه أو في عصره وعلم به، وذلك إما بموافقته أو استبشاره أو استحسانه، وإما بمجرد عدم إنكاره، مثل: أكل الضب على مائدته صلى الله عليه وسلم، ومثل: استبشاره بحكم القائف.

وأما العادة في اللغة فهي: ما يعاودها الشخص أي يرجع إليها مرة بعد أخرى. وفي الاصطلاح هي: ما استمر الناس عليه على حكم المعقول، وعادوا إليه مرة بعد أخرى. وقال ابن عابدين: والعادة والعرف بمعنى واحد من حيث الماصدق وإن اختلفا من حيث المفهوم. وفرق بعضهم بين العرف والعادة: بأن العادة هي العرف العملي، بينما المراد بالعرف هو العرف القولي.

وقد بينا ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم على سبيل العبادة، وما فعله على سبيل العادة مع الأمثلة في الفتوى رقم: 24214 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني