الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللون البني بعد الطهر لا يعتبر حيضا

السؤال

العادة الشهرية عندي ستة أيام ويجف بعدها الدم وقد أرى إفرازاً أبيضا في اليوم السادس وقد يتأخر نزوله إلى اليوم السابع أو الثامن في بعض الأشهر وهي على هذا الحال دائما ًتقريباً ولكن في شهر رجب وشعبان اختلف حالها فبعد توقف نزول الدم في اليوم السادس اغتسلت قبل المغرب وصليت ولم أر أي شيء ولكن ثاني يوم في الظهر نزل علي إفراز لونه بني ثم لم ينزل شيء وفي اليوم التالي نزل نفس الإفراز ثم توقف ولم ينزل فاغتسلت مرة أخرى وصليت فماذا أفعل لو تكرر معي الأمر في شهر رمضان؟ هل أصوم بعد توقف الدم أم أنتظر إلى أن أرى الإفراز الأبيض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجفوف المحل بعد التحقق منه عن طريق إدخال خرقة فتخرج جافة من الدم يعتبر علامة على الطهر من دم الحيض، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 50644.

وعليه، فما دمت قد تحققت من جفوف المحل من الدم، فالواجب عليك الاغتسال كما فعلت، ثم ما لا حظت من إفرازات لونها بني هو ما يسمى بالكدرة، ولا تعتبر شرعاً من الحيض إذا حصلت بعد الطهر، وراجعي الفتوى التالية: 5800.

وعليه، فما يحصل لك من إفرازات لا يعتبر حيضاً، بل يكون ناقضا للوضوء، وبالتالي فلا يلزمك بسببه غسل، كما أن نزوله لا يؤثر على صحة الصوم إذا حصل في شهر رمضان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني