الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أفادنا الله بعلمكم، وسؤالي هو: هل كل الأحاديث المروية عن الترمذي صحيحة، ومنها أن من قرأ الدخان في ليلة بات يستغفر له سبعون ملكاً، لأنني أصادف أحاديث غير مروية عن الشيخين ولا يذكر إذا كانت صحيحة فكيف التعامل معها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سنن الترمذي يحوي أحاديث صحيحة أو حسنة، كما يحوي كثيرا من الأحاديث الضعيفة، وقد نبه الترمذي نفسه على تضعيفها. وقد أفرد الألباني جزءاً منه يقارب ثلثه وذكر أنه ضعيف، وأما حديث قراءة الدخان، فقد سبق بيان تضعيفه في الفتوى رقم: 5110.

وأما الأحاديث التي تجدها في الكتب غير معزوة إلى الكتب التي تختص بالصحيح فإنه لا بد لمعرفة تخريجها من الرجوع إلى أهل العلم ليبينوا صحتها من ضعفها، قال السيوطي في ألفية المصطلح في الحديث عن الصحيح وطرق معرفته:

وخذه حيث حافظ عليه نص * أو من مصنف بجمعه يخص

كابن خزيمة ويتلو مسلما * وأوله البستي ثم الحاكما

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني