الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مذابح غير المسلمين

السؤال

هل يجوزالعمل في المذابح المسيحية ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذهب أكثر أهل العلم إلى تحريم عمل المسلم خادما عند الكافر يطبخ له طعامه ويكنس له دراه ويغسل له ثيابه ونحو ذلك من أنواع الخدمة الباطنة، وعلة منع هذا النوع من الأعمال عند الكفار أن فيه إذلالا للمسلمين وتعظيما للكفار، وقد قال الله تعالى: وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً{النساء: 141}. وأما الأعمال الأخرى فإن كانت مباحة في الأصل كالخياطة والجزارة والحياكة وغيرها من المهن فلا مانع من أن يمتهنها المسلم عند الكافر. وإن كانت محرمة كرعي الخنازير وحمل الخمر ونحوهما كانت محرمة، وعليه فإن كانت الجزارة التي يريد المسلم أن يعمل فيها تتم الذكاة فيها بالطريقة الشرعية وكان الحيوان مما يجوز ذبحه فلا حرج عليه في امتهانها في المذابح المسيحية، وإن كانت الدواب فيها تقتل عن طريق الصعق أو الخنق أو غير ذلك مما يعتبر ميتة فلا يجوز للمسلم العمل فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني