الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز محادثة المعتكف أهله بالهاتف من معتكفه

السؤال

هل يجوز للمعتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان أن يتصل من خلال الهاتف الجوال بأسرته للاطمئنان عليهم، وتفقد أحوالهم على أن يكون ذلك لمرات معدودة خلال فترة اعتكافه وليس في صحن المسجد، ولكن في أماكن الوضوء مثلاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على المعتكف في الاتصال بأهله للاطمئنان عليهم، ولو كان اتصاله من داخل المسجد، وقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن صفية رضي الله عنها قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفاً فأتيته أزوره ليلاً فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام معي.... الحديث، فدل الحديث على أنه يجوز للمعتكف أن يكلم أهله ويتحدث معهم، ولو كانوا في المسجد، قال ابن قدامة في المغني: ولا بأس بالكلام لحاجته - أي حاجة المعتكف - ومحادثة غيره. اهـ

وعليه، فلا حرج في الاتصال بالأهل والاطمئنان عليهم، ولا يبطل الاعتكاف بذلك، وينبغي للمعتكف أن يشتغل بالقرب واجتناب ما لا يعنيه، وانظر الفتوى رقم: 25670، والفتوى رقم: 23690.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني